أستاذ بـ«زراعة الزقازيق»: ما فعله الرئيس السيسي بسيناء عبور جديد لتنمية أرض الشهداء

الدكتور محمد يوسف استاذ الزراعة والمكافحة الحيوية كلية الزراعة جامعة الزقازيق
الدكتور محمد يوسف استاذ الزراعة والمكافحة الحيوية كلية الزراعة جامعة الزقازيق

قال الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة والمكافحة الحيوية كلية الزراعة جامعة الزقازيق، إن تنمية شمال ووسط سيناء يعتبر بمثابة عبور جديد للمصريين بصفة عامة وأهل سيناء بصفة خاصة عبور جديد من الحرب والدمار بأرض سيناء ارض الشهداء إلى السلام والتعمير على يد قائد عظيم.

 

وأكد يوسف لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بقطاع الزراعة رغم كل المعوقات والصعوبات والأزمات الاقتصادية والتضخم العالمي وأزمة الغذاء العالمي ومن قبل جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ونقص سلاسل الإمداد والتوريد وغيرها وأخيرا وليس بآخر الدولة أولت اهتماما كبيرا غير مسبوق بتنمية شمال ووسط سيناء.

 

وأضاف يوسف إن الاستثمار في قطاع الزراعة بسيناء يعتبر بمثابة نقطة تحول حقيقة وقضية أمن قومي لذلك سرعة البدء في عمليات الزراعة مهم جدا حيث يجب الاهتمام بزراعة المحاصيل الزراعية الاستراتيجية والتي تقلل من فاتورة الاستيراد من الخارج وترفع من نسب الاكتفاء الذاتي من تلك المحاصيل بهدف تقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج والعرض والطلب.

 

ومن أهم هذه المحاصيل القمح والشعير بنجر السكر والذرة الصفراء والبيضاء وفول الصويا والسمسم ودوار الشمس والكانولا بهدف تقليل استيراد الأعلاف والزيوت مع التركيز على إنشاء مجتمعات زراعية وصناعية سيناء.

 

وتابع بهدف تحقيق سياسية التصنيع الزراعي وتحقيق القيمة المضافة وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب لخفض معدلات البطالة والتى انخفضت من 14 إلى 7% نتيجة تدشين تلك المشروعات القومية الزراعية لمواجهة التحديات والمعوقات والمخاطر والتغيرات المناخية والتضخم العالمى الذى يهدد العالم وهدفا لتحقيق سياسة التوطين التي يهدف لها المشروع القومي لتنمية وتعمير سيناء.

 

وأضاف أن قطاع الزراعة واستصلاح الأراضي يستحوز على النسبة الأكبر من إجمالي الاستثمارات الحكومية الموجهة لتنمية شمال سيناء بنسبة تصل إلى 28% يليه قطاع الصرف الصحي والمياه بنسبة 12.8 %.

 

وأشار يوسف أن الخطة الاستراتيجية المستهدفة لتنمية القطاع الزراعي بشمال سيناء تتضمن إنشاء 8 تجمعات زراعية متطورة بأعلى تكنولوجيا حديثة مع إنشاء البنية الأساسية اللازمة لزراعة 13 تجمعا تنمويا بشبه جزيرة سيناء.

 

ولفت خبير الزراعة الحيوية إلى أنه تم توفير المياه الصالحة واللازمة لزراعة 14,5 ألف فدان و تم حفر وتجهيز آبار وإنشاء بحيرة تخزين بوادي الازارق وتعلية سدود على وادي الجرافي وتوريد طلمبات بشمال سيناء.

 

وذكر أن هناك إهتمام كبير من القيادة السياسية بسرعة الإنتهاء من المشروع القومي لزراعة 10 مليون شجرة زيتون أشجار الزيتون بمناطق مختلفة على أرض سيناء الغالية خلال عامين في قرى جنوب الشيخ زويد ورفح ومناطق الحسنة ونخل و العريش في إطار سياسة الدولة نحو التوسع في الزراعات خاصة أشجار الزيتون لإنتاج الزيت بهدف تحقيق أعلى معدل من نسب الاكتفاء الذاتي خاصة أن زيت الزيتون المنتج من أرض سيناء عليه طلب كبير والعالم يعرف جيدا قيمة المنتج السيناوي من زيت الزيتون.

 

ونوه بأن مشروع تنمية شمال ووسط سيناء يعتبر أحد المشروعات القومية الزراعية العملاقة التى تنفذها الدولة والذى يشكل خريطة زراعية جديدة لمصر فى ظل الجمهورية الجديدة حيث بلغت التكلفة الاستثمارية بأرض سيناء حوالى 700 مليار جنيه.

 

أضاف يوسف أن المشروع القومي لتنمية سيناء يهدف الى تقوية وتدعيم سياسة مصر الزراعية بزيادة الرقعة الزراعية والانتاج الزراعى و الاستفادة من مياه الصرف الزراعى التى كانت تفقد بلا أدنى استفادة فى البحر على سبيل المثال المشروع القومي العملاق محطه معالجه مياه مصرف بحر البقر التي تقع في سيناء شرق بورسعيد وتعتبر اكبر محطه معالجه مياه على مستوى العالم بعد محطة الحمام بطاقه حوالي 5.6 مليون متر مكعب مياه في اليوم اي حوالي 2 مليار متر مكعب مياه سنويا بتكلفه استثماريه بلغت 20 مليار جنيه.

 

إقرأ أيضاً| أستاذ بجامعة الزقازيق: نستورد 8 مليار بذرة بحوالي 1.8 مليار دولار سنوياً